حدیث بیست و نهم
به شرح استاد محمد مهدی معماریان:
کط- باب نود و پنجم مصباح الشریعه، قال الصادق علیه- السلام: العارف شخصه مع الخلق و قلبه مع الله، لو سهى قلبه عن الله طرفه عین لمات شوقا الیه، و العارف أمین ودائع الله و کنز اسراره و معدن نوره و دلیل رحمته على خلقه و مطیه علومه و میزان فصله و عدله، قد غنى عن الخلق و المراد و الدنیا، و لا مونس له سوى الله، و لا نطق و لا اشاره و لا نفس الا بالله و من الله و مع الله فهو فى ریاض قدسه متردد، و من لطائف فضله الیه متزود، و المعرفه اصل فرعه الایمان.
(بحار ج ۲ ط ۱ ص ۶ قال الصادق علیه السلام:
العارف شخصه الخ) ل- اول مجلد ثالث کشکول شیخ بهایى (ص ۲۴۵ ط ۱) من خط س عن عنوان البصرى و کان شیخا قد أتى علیه
هزار و یک نکته، ص: ۵۷۰
اربع و تسعون سنه، قال: کنت اختلف الى مالک بن انس سنین، فلما قدم جعفر بن محمد الصادق علیه السلام کنت اختلفت الیه و أحببت أن آخذ عنه کما اخذت عن مالک، فقال یوما لى انى رجل مطلوب، و مع ذلک لى اوراد فى کل ساعه من آناء اللیل و- النهار فلا تشغلنى عن وردى و خذ عن مالک و اختلف الیه کما کنت تختلف.
فاغتممت من ذلک و خرجت من عنده، و قلت فى نفسى:
لو تفرس لى خیرا لما زجرنى عن الاختلاف الیه و الاخذ عنه.
فدخلت مسجد الرسول (ص) و سلمت علیه، ثم رجعت من الغد الى الروضه، و صلیت فیها رکعتین، و قلت اسألک یا الله یا الله أن تعطف على قلب جعفر و ترزقنى من علمه ما اهتدى به الى صراطک المستقیم و رجعت الى دارى مغتما و لم أختلف الى مالک بن انس لما اشرب فى قلبى من حب جعفر (ع) فما خرجت من دارى الا الى الصلوه المکتوبه حتى عیل صبرى.
فلما ضاق صدرى تنعلت و تردیت و قصدت جعفرا و کان بعد ما صلیت العصر، فلما حضرت باب داره استأذنت علیه فخرج خادم له. فقال: ما حاجتک؟ فقلت: السلام على الشریف. فقال هو قائم فى مصلاه فجلست بحذاء بابه، فما لبثت الا یسیرا اذا خرج خادم. فقال: ادخل على برکه الله، فدخلت و سلمت علیه، فرد على السلام، و قال: اجلس غفر الله لک، فجلست فأطرق ملیا ثم رفع رأسه فقال ابو من؟ قلت: ابو عبد الله، قال: ثبت الله کنیتک و وفقک یا أبا عبد الله. ما مسألتک؟ فقلت: فى نفسى لو لم یکن فى زیارته و التسلیم علیه غیر هذا الدعاء لکان کثیرا.
ثم رفع رأسه فقال: ما مسألتک؟ قلت: سألت الله أن یعطف على قلبک و یرزقنى من علمک، و ارجو أن الله تعالى أجابنى فى- الشریف ما سألته.
هزار و یک نکته، ص: ۵۷۱
فقال: یا أبا عبد الله لیس العلم بالتعلم و انما هو نور یقع على قلب من یرید الله تبارک و تعالى.
فان أردت العلم فاطلب اولا فى نفسک حقیقه العبودیه، و اطلب العلم باستعماله، و استفهم الله یفهمک.
قلت: یا شریف! قال: قل یا أبا عبد الله. قلت یا أبا عبد الله ما حقیقه العبودیه؟ قال: ثلاثه أشیاء: أن لا یرى العبد لنفسه فیما خوله الله ملکا لان العبید لا یکون لهم ملک، یرون المال مال الله یضعونه حیث أمرهم الله به؛ و لا یدبر العبد لنفسه تدبیرا و جعل اشتغاله فیما أمره الله تعالى به و نهاه عنه. فاذا لم یر العبد لنفسه فیما خوله الله ملکا هان علیه الانفاق فیما أمره الله تعالى أن ینفق فیه. و اذا فوض العبد تدبیر نفسه الى مدبره هان علیه مصائب الدنیا، و اذا اشتغل العبد بما أمره الله تعالى و نهاه لا یتفرغ منهما الى المراء و المباهاه مع الناس. و اذا اکرم الله العبد بهذه الثلاثه هان علیه الدنیا و ابلیس و الخلق، و لا یطلب الدنیا تکاثرا و تفاخرا و لا یطلب ما عند الناس عزا و علوا و لا یدع ایامه باطلا.
فهذا اول درجه التقى، قال الله تعالى: تلک الدار الاخره نجعلها للذین لا یریدون علوا فى الارض و لا فسادا و العاقبه للمتقین.
قلت: یا أبا عبد الله اوصنى. فقال: اوصیک بتسعه اشیاء فانها وصیتى لمریدى الطریق الى الله تعالى، و الله اسأل أن یوفقک لاستعماله:
ثلاثه منها فى ریاضه النفس، و ثلاثه منها فى الحلم، و ثلاثه منها فى العلم. فاحفظها و ایاک و التهاون بها.
قال عنوان ففرغت قلبى له.
قال: اما اللواتى فى الریاضه فایاک أن تأکل ما لا تشتهیه فانه یورث الحماقه و البله. و لا تأکل الا عند الجوع، و اذا اکلت فکل حلالا، و سم الله و ذکر حدیث الرسول (ص) ما ملا آدمى وعاء
هزار و یک نکته، ص: ۵۷۲
شرا من بطنه، فان کان و لابد فثلث لطعامه، و ثلث لشرابه، و ثلث لنفسه.
فأما اللواتى فى الحلم فمن قال لک ان قلت واحده سمعت عشرا، فقل له ان قلت عشرا لم تسمع واحده، و من شتمک فقل ان کنت صادقا فیما تقول فأسأل الله یغفر لى، و ان کنت کاذبا فیما تقول فأسأل الله أن یغفر لک، و من وعدک بالخنا فعده بالنصیحه و الدعاء.
و اما اللواتى فى العلم فاسأل العلماء ما جهلت. و ایاک أن تسألهم تعنتا و تجربه. و ایاک أن تعمل برأیک شیئا و خذ بالاحتیاط فى جمیع ما تجد الیه سبیلا. و اهرب من الفتیا هربک من الاسد، و لا تجعل رقبتک فى الناس جسرا. قم عنى یا ابا عبد الله فقد نصحت لک و لا تفسد على وردى فانى امرؤ ضنین بنفسى و السلام على من اتبع الهدى، منقول کله من خط س. انتهى ما فى الکشکول.
بیان: آنکه امام علیه السلام فرمود: لیس العلم بالتعلم و انما هو نور یقع على قلب من یرید الله تبارک و تعالى، از حضرت عیسى روح الله علیه السلام روایت شده است که قال:
لا تقولوا العلم فى السماء من یصعد فیأتى به و لا فى تخوم الارض من ینزل فیأتى به، العلم مجبول فى قلوبکم، تأدبوا بین یدى الله بآداب الروحانیین، و تخلقوا بأخلاق الصدیقین یظهر من قلوبکم حتى یغطیکم و یغمرکم.
جلسه دانلود